في المقالات الماضية تحدثنا بشكل واضح عن الذي سيحدث مع جيركو تاي فيما هو قادم من حلقات والعديد منكم لم يتقبل حديثنا هذا وقالوا أن ترك تاي لن يكون سيد عثمان وكأننا نحن نريده أن يكون سيد عثمان أو أي شيء من هذا القبيل. والحقيقة يا أصدقائي أنا شخصيا أتمنى عودة جيركو تاي في أقرب وقت إلى جانب السيد عثمان وما أخبرتكم به وفقط ما حدث خلال الحلقات الماضية حيث أن جيركو تاي حتى اللحظة يتبع كلمات السيد يعقوب.
وبالفعل أعطى السيد يعقوب أخبار من قصر السيد عثمان بدون علم السيد عثمان. أنا شخصيا كنت أتوقع أن يكون قد أخبر عثمان بمخططات يعقوب بالفعل وأن نرى مشهد فلاش باك لما دار بينه وبين عثمان عند قدومه لأنه شهيرة، ولكن أمالي في هذا الأمر بدأت تقل كثيرا لأنه إذا كان أوكتاي قد أخبر عثمان بمخططات يعقوب بالفعل ما كان ليحدث سيناريو عكس ذلك. وكان عثمان سيفضح يعقوب بكل سهولة في مشهد إحضار جاكس، ومعناه أن عثمان لم يستطيع إثبات التهمة على يعقوب هو أن جيركو تاي لم يخبره بأي شيء.
قيامة عثمان 142 جيركوتاي يوقع يعقوب في الفخ
وإذا فعلها المخرج في الحلقات القادمة وأظهر أن عثمان كان يعرف كل هذا الوقت بمخططات يعقوب، سيكون هذا غباء من المخرج لأنه يثبت أن كل ما يجري الأن يمكن لعثمان إيقافه بكل سهولة. ورقة سوركتي هذه هي أهم الأوراق التي يمكن لعثمان استخدامها ضد السيد يعقوب. هناك احتمال كبير جدا أن المخرج يؤجل التركيز على مسألة حركتي هذه إلى حين أن يتفرغ لها وسط هذا الضغط الهائل من الأحداث. فالمسلسل الأن مليء بالأحداث لدرجة أنهم يقومون بمسح العديد من المشاهد حتى لا يكون وقت الحلقة أطول من اللازم، وقد اتضح هذا في الحلقة الماضية في أكثر من مشهد، فمثلا هناك مشهد إحضار بوران لجماعة السنجك والمعركة التي دارت بينهم، قام المخرج بحذف المعركة وأظهر جزء بسيط فقط من حديثي مع بوران.
كان هناك مشهد ذبح الخروف ووضع الخنجر في وجه السيد يعقوب، ذلك المشهد أيضا تم حذفه حتى لا يطيل من وقت الحلقة ومع وجود وفرة من المشاهد هكذا لدرجة حذف كل هذه الأحداث هو أن الأحداث قد تشعبت من المخرج وخرجت عن سيطرته، و سنراه يبدأ في الحلقات القادمة ينهي بعض الأحداث وتشعباتها بشكل سريع وغير منطقي. والمشكلة الكبرى هنا أن المخرج يحذف مشاهد معارك ومشاهد حوارية مهمة جدا ويترك مشهد الحب والأبناء والمخطط الرومانسي المبالغ فيه. ففي الحلقة الماضية كان أكثر من نصف الحلقة تقريبا عبارة عن مشاهد حب ورومانسية بين الشخصيات المختلفة، وأعتقد أن المخرج يجد أن هذا الجانب في المسلسل مربح أكثر وغير مكلف، لذلك أصبح يركز عليه ويتجنب المشاهد القتالية الملحمية، وهذا بدأ يؤثر بشكل واضح على شعبية المسلسل وتعلق الجمهور به، وأنا شخصيا أعرف العديد من الأشخاص الذين توقفوا بالفعل عن متابعة المسلسل.
كشف حقيقة تعاون يعقوب مع المغول
المهم الأن أن مع هذا التصاعد الذي حدث في المسلسل أصبح لا بد من حل بعض المسائل وإنهاء بعض الأعداء، فهناك فيصل الذي لم يفرح عثمان بإمساك وهو يفلت من بين أيديهم، وهناك أيضا كرجل ومساعدوه وبالطبع الأستاذ الكبير الذي أصبحت حياته على المحك تماما. لا بد أن نرى حياة أحدهم تنتهي قريبا جدا، فمن يا ترى سيموت أولا منهم؟ وكيف سيتم القبض عليهم؟ وماذا سيحدث في الجانب التركي للمسلسل؟ فعلاقة عثمان ويعقوب الأن في أشد تعقيدها، والسادة أصبح يترقبون الحرب وبشدة، فهل سنرى حربا قوية بالفعل في الحلقات القادمة أم أن كل هذا سينتهي وكأنه لم يحدث؟ كل هذه الأسئلة المهمة للغاية سوف نجيب لكم عنها جميعا في هذا المقطع الناري فشهد النهاية.
المؤسس عثمان 142 مترجم
بعد أن أصبح كارا نيلسون هو والي قونيا الأن بشكل رسمي سيكون جميع السادة التركمان ملزمين باتباعه وإعلان ولائهم له، وعلى الرغم أن هذا الأمر ينافي ما حدث تاريخيا ولم يكن كارا جيلسون هو والي قنا الجديد، إنما الوالي كان هو الأمير جوبان الذي أتى لتوحيد السادة وجعلهم يتبعون أوامره، وربما يريد المخرج إظهار كرجل أولا كما حدث مع نيمان في الجزء الماضي حيث جعل شخص شرير يظهر في الأحداث، من ثم أتى مبعوث غازان لتلطيف الأجواء وإيقاف الحرب وبشكل كبير. هذا ما سيحدث حيث ستندلع العديد من المواجهات بين الأتراك وكرجل. وعندما يدرك الخان المغولي كايتو خان أن الأمور لن تنجح كذا سيلجأ إلى السياسة ويرسل الأمير جوبان لحل هذا الأمر.
هذا احتمال كبير في رأيي قد يحدث هو في المسلسل والاحتمال الأخر أن يكون المخرج لا يعترف بالرواية التاريخية الخاصة بالأمير جوبان ويكون كارا جيلسون هذا هو الذي سيقوم بهذا الدور إلى النهاية، وفي هذه الحالة سوف تختلط الأمور بشكل كبير جدا وستكشف لكم الأيام ما الذي سيحدث بالتفصيل في هذا السيناريو. فالان هناك مواجهات نارية سوف تحدث بين السيد عثمان وكرجل سون والسادة كلهم متفقين أنه يجب عليهم أن يحاربوا كرجل هذا والقضاء عليه تماما.
توقعات الحلقة 143 المؤسس عثمان
في الحلقات القادمة قد يحدث احتمال قوي للغاية وهو أن يلجأ كرجل سون إلى الخداع بدلا من الحرب بحيث يقرر أن يدعو بعض هؤلاء السادة للاجتماع معه السيد يعقوب مثلا وباقي السادة الذين لا يريدون الحرب. ففي هذه الحالة يكون المخرج يريد أن يطبق السيناريو الذي حدث مع الأمير جوبان، ولكن باستخدام كرجل سون وسيد يعقوب لن يتوانى في اختيار السلم والابتعاد عن الحرب، وفورا سيقرر التعاون مع كرجل سون ويقوم بإرسال الهدايا له وإقناعه بإيقاف الحرب على القبائل التركية. بطريقته الخبيثة.
سيتمكن السيد يعقوب من قلب السادة جميعا إلى صوفي وإقناعهم باختيار السلم، ويتبقى فقط السيد عثمان الذي سيقرر الانفصال تماما عن المغول ويختار الحرب. الجميع بدون استثناء من السادة التركمان سيقفون ضد السيد عثمان وقراراته وأطماعه لن يتراجع وسيتمكن من القضاء على كرجل سون. هذا الاحتمال سيحدث إن كان المخرج يريد أن يستبدل سيناريو الأمير جوبان. أما إذا كان المخرج لا يريد هذا وكاره جيلسون مجرد عدو سيتم القضاء عليه. سنرى في الحلقات القادمة العديد من المواجهات بينه وبين السيد عثمان وسيكون سادة في جانب السيد عثمان في قرار حربه مع المغول. وبينما هذه المواجهات مشتعلة على الجانبين سيكون السيد يعقوب يخطط لإفساد العلاقات بين السيد عثمان وأسد الأخرين وأهمهم هو سليمان ابن جندر الذي يدعم السيد عثمان بكل قوته وأحضر يوشي برفقته حيث سيقرر السيد يعقوب وضع مخططا محكما لإنهاء ثقة سليمان بالسيد عثمان. ولكي يفعل هذا يجب أن يظهر السيد عثمان خائنا في نظر السيد سليمان.
