
شهدت دولة سوريا حالة من الانتعاش الكبير عقب إعلان وزير المالية السوري بالحكومة المؤقتة، محمد زيد، عن زيادة رواتب الموظفين في القطاع بنسبة بلغت نحو 400%، فيما أن هذه الزيادة جاءت مع الركود الاقتصادي التي تشهده البلاد وتأثير الحرب الطاحنة التي شهدتها الدولة على مدار 13 عامًا، ومع نهاية النظام القديم خلال الشهر الماضي، لتعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية في الوقت الحالي.
زيادة رواتب الموظفين لـ 400%
وفي سياق متصل أكد الباحث الاقتصادي، عمار يوسف، أن الزيادة المُطبقة على رواتب الموظفين بلغت نسبتها نحو 400%، فيما أن ذلك يُعادل قرابة الـ 25 دولارًا في الماضي، لكن في الوقت الحالي أصبحت الزيادة ما تُعادل الـ 100 دولار أمريكي، أي قرابة مليون ومئة ألف ليرة سورية، وفقًا لأسعار الصرف الحالي داخل البلاد، مضيفًا أن الأسرة السورية تحتاج لـ 15 مليون ليرة سورية تكاليف معيشية في ظل الاضطرابات الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
زيادة رواتب الموظفين وتكاليف معيشة الأسرة السورية
وأشار “يوسف” إلى أن الزيادة لا تقوم على تعطية احتياجات الأسرة أو الموظف السوري، فهو يحتاج إلى تكلفة أعلى من ذلك، ولذا فإن الحكومة السورية تعمل على هيكلة كاملة لخطتها الاقتصادية بما يتناسب مع تكاليف المعيشية، والمساهمة في ربط راتب الموظف بالسلع الغذائية المخصصة لذلك، والعمل على تأمين احتياجات الأسر السورية، حتى أن عدد الموظفين في سوريا بلغوا نحو 2 مليون ويمكن أن ينخفض لمليون ونصف خلال الفترة القليلة القادمة.