
بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليدي تشهد ابتكارات غير مسبوقة، وبات العالم يشهد تطور هذه التقنية بشكل كبير، فبحسب التقديرات الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تشير إلى أن مساهمة تقنية الذكاء الاصطناعي السنوية في اقتصاد العالم تصل إلى نحو يقدر بـ 4.4% تريليون دولار، الامر الذي يفتح الباب أمام إعادة التفكير في تشكيل الصناعة وإجراء التحولات الجذرية في عالم التجارة الدولية.
الجدير بالذكر هنا أن هذا التطور المتنامي جعل من تقنيات الذكاء الاصطناعي أمرًا سهلًا في متناول الجميع، فلم تعد هذه التقنية حكرًا على قطاع دون غيره، بل باتت وسيلة فعالة للجميع، خاصة رواد الأعمال لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع مالية مربحة، وخير مثال على ذلك، مواقع الألعاب اون لاين التي باتت مصدرًا ملهمًا لعشاق الكسب المادي من الإنترنت، أبرزها موقع ملبيت للمراهنات الرياضية، الذي يقدم للمستخدمين الجدد مكافآت مالية وترحيبية تعزز من فرص فوزهم بالجوائز المالية السخية. ويمكن أيضًا تحميل تطبيق ملبيت بسهولة على الهواتف الذكية للاستمتاع بتجربة مراهنة سلسة وسريعة في أي وقت ومن أي مكان.
تقيات الذكاء الاصطناعي وجني الأرباح
يمكن استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي وجني الأرباح في توظيف هذه التقنيات في العديد من المشاريع، منها: صناعة المحتوى، التصميم الجرافيكي، إدارة الإعلانات والحملات الإعلانية، تحليل البيانات، الأمر الذي يقدم للمستخدمين خدمات لا مثيل لها على الإطلاق وبأسعار تنافسية للغاية، ناهيك عن جعل العمل الحر عبر شبكة الإنترنت أمرًا مليء بالدهشة.
من جهة أخرى، تقدم هذه الأدوات فرص متنوعة للمستخدمين لإنشاء مصادر دخل لا حصر لها، منها: تأسيس المتاجر الإلكترونية، وإنشاء المنتجات الرقمية، إضافة إلى تقديم العديد من الاستشارات التقنية المرتبطة بالشركات الجديدة. كما وتسهم هذه التقنيات في أداء مهام متنوعة، وتمنح المستخدمين أوقاتًا أطول من أجل التركيز على بناء العلامة التجارية الخاصة بهم، والإبتكار المتنوع.
طرق توليد الأرباح من تقنيات الذكاء الاصطناعي
التجارة الإلكترونية
عالم التجارة الإلكترونية اليوم يشهد تحولًا جذريًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يجعل من المتجر الإلكتروني متجرًا يحاكي عالم الخيال، ناجح وسهل وسريع أكثر من أي وقت أخر، كما لم يعد هذا المجال يحتاج لخبرة تقنية كبيرة أو أموال ضخمة، بل بات هناك العديد من منصات التجارة المبتكرة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي تدير التفاصيل بشكل تلقائي، بدءً من تصميم الواجهة، مرورًا بكتابة الوصف للمنتج، وصولًا لتحسين محركات البحث، انتهاءً بخدمة الدعم الفني.
كما يضفي هذا على رواد الأعمال فرصة ذهبية للتركيز على معنى النجاح من خلال بناء علامة تجارية فريدة من نوعها، متطورة وذات علاقة قوية مع العملاء.
ووفقًا للتوقعات، فإن تقنية الذكاء الاصطناعي قد تضيف إلى قطاع التكنولوجيا حوالي 8.65 مليار دولار في نهاية العام الجاري، الأمر الذي سيتيح لرواد الأعمال إمكانية الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في اختيار منتجاتهم الأكثر طلبًا في السوق، وتحليل بيانات السوق بدقة عالية، ناهيك عن القيام بالحملات التسويقية بشكل دقيق، ومضاعفة فرص زيادة المكاسب المالية.
تطوير التطبيقات
مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بات موضوع تطوير التطبيقات أمرًا سهلًا، بل أحد أهم المسارات في توظيف الإبتكار وزيادة المكاسب المالية، فهناك مجموعة كبيرة من التطبيقات التي تستخدم بشكل يومي، بدءً من متاجر التسوق، مرورًا بتطبيقات الصحة، وصولًا لتطبيقات اللياقة والتي ترتبط بشكل كبير بتقنية الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز التجربة بكل ذكاء وسلاسة.
وفيما يتعلق بالمطورين، ورواد الأعمال، يعتبر هذا الأمر فرصة ذهبية لإطلاق المزيد من التطبيقات الجديدة التي يمكنها المنافسة وتحقيق المكاسب المالية الكبيرة، من خلال تقديم الخدمات المتنوعة الأكثر تخصيصًا للمستخدمين والأكثر تفاعلًا. علمًا بأن تقنية الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تطوير التطبيقات، تقدم العديد من الإيجابيات، منها: تجربة مستخدم جديدة كليًا، زيادة الكفاءة التشغيلية، القدرات الذكية التنبؤية، وغيرها الكثير.
دورات تدريبية
إنشاء الدروات التدريبية الرقمية أصبح اليوم أسهل بكثير من أي وقت مضى بسبب دعم تقنية الذكاء الاصطناعي، فمن خلال منصات مشهورة، منها: منصة سينثيسيا، وغوغل فيدز، وغيرها، بات بالإمكان إنشاء المحتوى المسموع والمرئي خلال دقائق معدودة، ناهيك عن منصات أخرى، كمنصة يوديمي، وتيشابل، التي تتيح لك إمكانية إنشاء الدورات والوصول لجمهورك بسرعة وتحقيق الدخل المادي الحقيقي من الإشتراكات.
أضف إلى ذلك، قنوات اليوتيوب التي بات من السهل تعزيزها وبناءها بواسطة هذه التقنية دون الحاجة إلى المطور المباشر، ولكن بشرط اختيار تخصص واضح من أجل الاستمرارية وتحقيق ما تنشد إليه بسهولة خلال وقت قصير.
قيمة تعليمية رقمية كبيرة
تضفي تقنية الذكاء الاصطناعي قيمة كبيرة على عالم التعليم الرقمي من خلال عدة محاور، منها:
- إمكانية تخصيص التعليم وتجارب التعلم
- القدرة على زيادة التفاعل من خلال تعزيز خاصية المحاكاة والواقع الافتراضي
- التغذية الراجعة المستمرة التي تساعد الطلبة على معرفة نقاط الضعف ومعالجتها
- القابلية للتوسع من خلال توفير وقت المتعلمين وجهدهم
- القدرة على إتاحة التعليم عالميًا من خلال إزالة الحواجز اللغوية والمكانية والزمانية.
أبرز أدوات دعم صناع المحتوى
- أداة ألفين لابز والتي تعمل على تحويل الدورات التعليمية إلى عدة لغات دون تغيير نبرة الصوت الأصلية.
- أداة كورس بوكس وهي أداة متطورة تحول الأفكار المبتكرة إلى دورة تعليمية متكاملة، تنقسم إلى محاضرات، واختبارات، وعناصر متنوعة للتفاعل خلال دقائق، مع التركيز على نشر المحتوى بشكل مباشر عبر منصات التعليم المتطورة، ليجعل من عالم التعليم عبر الإنترنت أكثر تفاعلية وجاذبية، ناهيك عن سهولة الوصول وإتاحة الآفاق المتنوعة لرواد الأعمال والمعلمين وتحقيق المكاسب المالية المستدامة.