
في عالم تربية الحمام، يواجه المربون والهواة صعوبة كبيرة في التفرقة بين الذكور والإناث خصوصا في المراحل المبكرة من العمر حيث تتشابه الملامح الخارجية إلى حد كبير، ومع انتشار هذه المشكلة، ظهرت بعض الطرق البسيطة والفعالة التي تساعد في تمييز الجنس خلال ثوان معدودة بدون الحاجة لفحوصات معملية أو أدوات مكلفة، وذلك ما يسهل بشكل كبير عملية التربية والتزاوج السليم.
الفرق في السلوك العام
واحدة من أولى العلامات التي يعتمد عليها المربون المحترفون هي ملاحظة السلوك اليومي للحمام، إذ يتميز ذكر الحمام بعدة سلوكيات واضحة منها:
- إصدار أصوات الهديل المرتفع بشكل متكرر لجذب الأنثى.
- نفش الريش حول الرقبة أثناء العروض التزاوجية.
- ملاحقة الأنثى داخل السرب ومحاولة الالتفاف حولها باستمرار.
أما الأنثى فعادة ما تتسم بالهدوء وتكتفي بمراقبة الذكر دون القيام بتلك العروض الملفتة.
فحص عظمة الحوض
من الطرق العملية المعروفة لدى المربين المخضرمين هي اختبار عظمة الحوض، إذ يمكن بعد الإمساك بالحمام برفق فحص المسافة بين عظمتين صغيرتين موجودتين أسفل البطن بالقرب من فتحة الإخراج في حالة الأنثى تكون المسافة بين العظمتين أوسع نسبيا كي تسمح بمرور البيض بينما تكون العظمتان متقاربتين عند الذكر بصورة ملحوظة.
فحص شكل الرأس والمنقار
من العلامات الخارجية الأخرى التي يمكن ملاحظتها بسهولة:
- يكون رأس الذكر غالبا أعرض وأكبر نسبيا من رأس الأنثى.
- يتسم منقار الذكر بالعرض والسمك مقارنة بالأنثى التي تمتلك منقارا أدق وأرفع حجما.
الوزن وحجم الجسم
يتميز الذكر أحيانا بجسم أكثر امتلاء ووزن أثقل بشكل طفيف مقارنة بالأنثى، خاصة عند البلوغ، كما تبدو الأجنحة والذيل أكثر قوة وصلابة لديه.
الخبرة تصنع الفارق
مع تكرار التجربة والملاحظة اليومية يصبح المربي أكثر قدرة على اكتساب مهارة التمييز السريع بدقة عالية، مما يجعله يتفادى أخطاء التزاوج العشوائي التي قد تتسبب في تعطيل عملية الإنتاج لفترات طويلة.