“بنعمله كل مرة وإحنا مش واخدين بالنا!”.. ليه وضع الطيران بيحمي جسمك وانت مسافر

“بنعمله كل مرة وإحنا مش واخدين بالنا!”.. ليه وضع الطيران بيحمي جسمك وانت مسافر

في عالم السفر الجوي يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير وضعية الجلوس أثناء الطيران على صحة الجسم، فمع تكرار الرحلات الطويلة أو حتى القصيرة أصبح من الضروري فهم ما يفعله الجسد خلال فترة التحليق وكيفية تفاعله مع هذه البيئة المغلقة التي تختلف كلياً عن الظروف الطبيعية على سطح الأرض، وهنا يكمن السر وراء وضعية الجلوس في الطائرة، التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيرات مباشرة وغير متوقعة على وظائف الجسم.

كيف يتفاعل الجسم مع الجلوس أثناء الطيران؟

عندما يصعد الإنسان على متن الطائرة ويجلس في مقعده لساعات طويلة تبدأ مجموعة من التغيرات الفسيولوجية في الحدوث نتيجة طبيعية لانخفاض الضغط الجوي داخل الكابينة مقارنة بالضغط المعتاد على سطح الأرض، ومن أبرز هذه التغيرات:

  • انخفاض مستويات الأكسجين في الدم بشكل طفيف مما يسبب شعوراً بالخمول لدى البعض.
  • بطء في الدورة الدموية وخاصة في الأطراف السفلية نتيجة قلة الحركة لفترات طويلة.
  • ضغط خفيف على العمود الفقري والمفاصل بسبب ثبات الجسم في نفس الوضعية دون تغيير.

لماذا تشكرنا أجسامنا على وضع الطيران؟

رغم أن الجلوس لفترة طويلة قد يبدو مزعجاً أحياناً إلا أن وضعية مقاعد الطائرة مصممة بعناية لتقليل الضغط على مناطق معينة من الجسم، مما يوفر بعض الفوائد غير الظاهرة على المدى القصير مثل:

  • تقليل الضغط المباشر على العمود الفقري مقارنة بالجلوس المستقيم الكامل.
  • السماح بحركة خفيفة غير واعية تساعد في تحفيز الدورة الدموية تدريجياً.
  • تخفيف الحمل على عضلات الرقبة والكتفين بفضل ميل المقعد البسيط إلى الخلف.

التحديات الصحية لوضع الطيران الطويل

بالرغم من وجود بعض الفوائد إلا أن تكرار الجلوس لفترات ممتدة خلال الطيران قد يؤدي إلى بعض الأعراض المزعجة التي تحتاج الانتباه لها مثل:

  • احتمالية تكون جلطات دموية في الساقين لدى الأشخاص الأكثر عرضة لذلك.
  • تيبس العضلات والمفاصل نتيجة قلة الحركة المستمرة.
  • زيادة الإحساس بالإرهاق عند النزول من الطائرة نتيجة ضعف الدورة الدموية.