تُعد شوربة الكوارع من الأطعمة الشعبية المعروفة في العديد من الثقافات، ولا يقتصر حضورها على المائدة فقط، بل تمتد فوائدها لتشمل جوانب صحية متعددة، فبعيدًا عن طعمها المميز، تحتوي شوربة الكوارع على عناصر غذائية مهمة، أبرزها الكولاجين والجيلاتين والمعادن، ما يجعلها غذاءً ذا قيمة حقيقية للجسم عند تناولها باعتدال، ووفقًا لموقعي Healthline وCleveland Clinic، فإن فوائد شوربة الكوارع تمتد إلى عدة أعضاء حيوية.
أبرز فوائد تناول الكوارع
أولًا، تلعب شوربة الكوارع دورًا مهمًا في دعم صحة المفاصل والغضاريف، إذ يتحول الكولاجين الطبيعي الموجود في الكوارع أثناء الطهي لفترات طويلة إلى جيلاتين غني بالأحماض الأمينية، هذه المركبات تساعد في تغذية الغضاريف وتحسين مرونتها، كما تسهم في تقليل تيبس المفاصل، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من خشونة المفاصل.
فوائد تناول الكوارع
ثانيًا، تسهم شوربة الكوارع في تعزيز صحة العظام. فمرق الكوارع غني بمعادن أساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على كثافة العظام وقوتها، ومع التقدم في العمر، يصبح الجسم أكثر عرضة لفقدان هذه المعادن، مما يجعل تناول الأطعمة الغنية بها عاملًا مساعدًا في الوقاية من هشاشة العظام.
الحفاظ على مستوى الجهاز الهضمي
أما على مستوى الجهاز الهضمي، فيُعد الجيلاتين الموجود في شوربة الكوارع عنصرًا داعمًا لبطانة الأمعاء، فهو يساعد في تقليل التهيج المعوي وتحسين عملية الهضم، وقد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو اضطرابات هضمية خفيفة.
كما تمتد فوائد شوربة الكوارع إلى تعزيز الجهاز المناعي. فاحتواؤها على معادن وأحماض أمينية ضرورية يساعد الجسم على إنتاج خلايا مناعية قوية، إضافة إلى ذلك، فإن تناول المرق الدافئ يسهم في ترطيب الجسم وتخفيف الالتهابات البسيطة، ما يجعله خيارًا مناسبًا خلال فترات الإصابة بنزلات البرد أو الإجهاد العام.
